اندلآع حريـق في أبرآج الكويـت ...

أمست الأبراج على هلع وقلق وخوف بفعل حريق شب في موتور الكهرباء في برج الماء أمس .
زوار الأبراج (البرج الترفيهي)، فجأة حلت الظلمة عليهم دون أن يدركوا سبب انقطاع التيار الكهربائي، حيث تواجدوا سواء في الكوفيه شوب أو في الكرة الكاشفة ما دفعهم إلى التسمّر في أماكنهم للحظات حسب من كان متواجداً وأدلى لـ «الراي» بوقائع ما حصل، ولكن التسمّر لم يدم طويلاً عندما طلب اليهم موظفو الأمن والسلامة في الأبراج النهوض من أماكنهم واستخدام سلالم الأمان للنزول إلى بر الأمان على الأرض.

عملية النزول التي لم تستغرق عادة دقائق اعتبرها من خاضها كأنها الدهر، نظراً لظروف الحالة التي شابت المكان ودفعت بالزوار إلى السلالم، وهم الذين كانوا صعدوا بكل ارتياح بواسطة المصعد.وريثما وصل زوار الأبراج أرضه فوجئوا بالأدخنة تتصاعد من برج الماء المجاور للبرج الترفيهي الذي كانوا يؤمونه وراحت كل أسرة تتفقد أفرادها.

عملية النزول لم تكن سهلة على سلالم لولبية نتج عنها إصابة 4 أشخاص (سيدتين وطفلين) وتمت معالجتهم من ضيق التنفس في باحة الأبراج من قبل المسعفين الذين وصلوا من الطوارئ الطبية، إضافة إلى سيدة آسيوية (هندية) لم يتحمل سنها وطأة السلالم حيث تعبت وتم نقلها إلى المستشفى الأميري.

انقطاع الكهرباء المفاجئ على زوار الأبراج كان مفاجئاً أيضاً على عشرة أشخاص كانوا يستخدمون المصعد، حيث تعطل بهم قبل وصوله الأرض بدورين تقريباً، وتم انقاذهم لاحقاً من قبل رجال الإطفاء، الذين حضروا من مراكز إطفاء المدينة والهلالي والاسناد.

الطوارئ الطبية، ومن باب الاحتياط، طلبوا من المستشفى الأميري تزويدهم بالأوكسجين في مكان الحادث تحسباً لعملية اقتحام برج الماء المندلعة النار فيه واخمادها.

ووصف أحد الذين كتبت لهم السلامة لـ «الراي» ما حدث قائلاً: «إن الكهرباء انقطعت عليه أثناء وجوده مع أسرته في الكرة الكاشفة التي تعلو المطعم، الذي يعتقد أنه كان خالياً، واتبع التعليمات التي زوده إياها رجال الأمن والسلامة في الأبراج باستخدام سلالم الطوارئ، وقُدر عدد الذين كانوا داخل الكرة الكاشفة في تلك اللحظة بـ 25 شخصاً».

فيما تطابق كلام أحد رواد الكوفيه شوب مع من كان في الكرة الكاشفة إذ قال إن نحو 13 شخصاً كانوا في الكوفيه شوب عندما أظلمت عليهم.

أحد موظفي الأبراج قال رداً على سؤال لـ «الراي» عن عدد الموظفين الذين كانوا متواجدين لحظة انقطاع الكهرباء بقوله: «إن عددهم يُقدر بنحو 40 شخصاً، ولم يصب أحد منهم».
وقال: «نحمد الله أن ما حصل اليوم (الجمعة) لم يحصل يوم الخميس كون أن المطعم كان مكتظاً بمرتاديه، حيث كان الأمر سيصعب على الجميع أثناء سلوكهم للسلم.

وفي وقت هدأت فيه على جبهة البرج الترفيهي بالنسبة لرجال الإطفاء الذين كانوا يعملون على جبهتين، واطمئنانهم إلى تأمين المكان، وأن لا أضرار قد تُلحق أو نيراناً ستمتد من الجبهة الثانية حيث برج الماء الذي اشتعل في قاعدته موتور الكهرباء، كثفوا من عملياتهم للدخول إلى البرج المنكوب والسيطرة على الأدخنة والنيران المتصاعدة.

المتنزهون والسابحون في الأكوا بارك المجاور للأبراج أفسد انقطاع الكهرباء عليهم أمسيتهم أيضاً عندما طلبت إدارة الأكوا بارك إليهم إخلاء المكان تحسباً لأي طارئ.


جريده الراي الكويتيه ..
السبت -
26 - 9 - 2009
تعليق :

الله يحفظج يا كويتنا ..
وقواكم الله يا رجال الاطفاء ..
وحمدلله ع سلامت الجميع ..